دقات قلب المرء قائلة له
ان الحياة دقائق وثوان
ومهما طال بك العمر او قصر
فأن نهايتك جيفة وعظام
يلتف حولك الدود من كل جانب
ولا تحيا الا بين اوهام
ظلام ..ثواب..عقاب..
ظواهر تحوم حولك كالافاعى
ظلام ..القبر تحيا بداخله وحيدا
لا يشعر بك اى انسان
ثواب..يعمك الله به
ويجعل قبرك نورا كالجنان
وعقاب.. ان كنت عاصيا
ويضيق صدرك ويكسرالاضلاع
فما انت الا سقيم..
تحيا بين نقيضين ...فلا تبارى!
فأنت فى بدايتك نطفه
ونهايتك اكوام واشلاء..
يلقى بك وحيدا بين الجنادل
ويحفك رعب اسرار واسوار
فعند دخولك القبر تصرع
وتفجع بسؤال منكر ونكير
وعندها فقد قامت قيامتك
فتحيا ابدا بين اغلال او جنان
فأذا أهديت كتابك بيمينك
فأنت بين جنات تجرى بأنهار
وجنات قطوفها دانية
تدنو لها وتداعب وتمارى
ويهديك الله الذة الكبرى
بأن ترى وجهه المتعال
اما اذا اوتيته بشمالك
فأنت بين سرابيل من نار
مسواك بين من سواك
كفرعون وهامان وأشرار
تقيد بأغلال من نار
ويراك قرينك الكفار
فلا تعثو فى الارض مفسدا
وسبح بحمد ربك القهار
ــــــــ
بقلم
الشاعر:عبدالحميد ابراهيم عبدالحميد محمد صالح